محسن مرزوق يدعو النخب السياسية الى إمضاء عقد الإزدهار
قال الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق مساء اليوم الثلاثاء 15 جانفي 2019 خلال حضوره في قناة الحوار التونسي، إن المفاوضات بين الإتحاد العام التونسي للشغل و الحكومة مازالت متواصلة و نتمنى الوصول الى حلول و الغاء الاضراب عن طريق مراجعة الأجور و إقرار الزيادة على دفعتين و هو الأمر الذي لا يرفضه الاتحاد، لكن الاشكال متعلق بحجم الزيادة، مؤكدا في السياق ذاته ان الإضراب اذا تم تنفيذه سيبقى الحال كما هو عليه و القبول بالموجود أفضل من النزول للشارع دون ضمانات.
و اعتبر محسن مرزوق أن الموضوع الرئيسي هو خلق الثروة أو سنعود الى نفس المربع في كل مرة بين الإتحاد و الحكومة، داعيا للنظر بشكل كامل لأن مكونات الدولة اكبر من الاتحاد و الحكومة و خاصة مسالة المعطلين عن العمل، مضيفا بأن الحل الوحيد هو العمل و الاصلاحات و إتحاد رؤوس السلطة التنفيذية.
و علق محسن مرزوق على النقاش الذي نشب بينه و بين رئيس الجمهورية حول تحميل المسؤوليات ازاء الوضع الحالي معتبرا ان حركة مشروع تونس شاركت في الحكومة منذ شهرين و المسؤولية يجب ان تتحملها كل الحكومات المتعاقبة.
كما إعتبر أن ما حصل من قبل حزب التحرير هو أمر غير معقول و لا بد من تطبيق القانون و كان من المفروض ان تتدخل مجموعة من الامن لتفريقهم خاصة بعدما حسم الدستور مسألة الهوية.
و في ما يخص الجهات أكد محسن مرزوق أن الدولة تركتها تتخبط و لا بد من استثمار مواردها على عين المكان، داعيا الى الإمضاء على عقد الازدهار الذي يؤسس لفلاحة منتجة للثروة و الابتكار التكنولوجي و التعويل على الطاقات البديلة و جعل تونس قطبا ماليا بالإضافة إلى اعلانها دولة محايدة تقبل فقط المستثمرين، خاصة مع المشاكل في العالم و هو ما يحمي تونس و يوفر لها كسبا إقتصاديا وفيرا.
و في علاقة بالمساواة في الميراث دعا مرزوق الى النظر في الموضوع من زاوية الملكية الخاصة، و كل من لم يوزع املاكه قبل وفاته تتدخل الدولة و تساوي في الميراث.
كما دعا الى تحقيق قضائي مستقل و نزيه في قضية الجهاز السري لحركة النهضة مضيفا أنه ليس من مصلحة أي طرف إيقاف التحقيق القضائي، معتبرا ان الحقيقة مهمة الى درجة عدم توظيفها.
و أكد محسن مرزوق أن موضوع عودته للنداء لم يطرح بينه و بين رئيس الدولة مبرزا ان مشروع تونس اليوم يقوم بحوارات مع اطراف سياسية و ربما في مرحلة من فيفري أو مارس ستنعقد جلسات من اجل انشاء جبهة تعيد النداء التاريخي دون القيام بالاخطاء السابقة و هذه الجبهة لن يكون لها قائد وحيد، مضيفا أنه باستثناء النهضة التي تموقعت في مساحة الاسلام السياسية و الاطراف التي تقوم فقط بالاحتجاجات مثل الجبهة و التيار الديمقراطي ، 60% من الناخبين مؤمنين بمشروع النداء التاريخي.
و في علاقة بامكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية قال محسن مرزوق، اني أستطيع أن أكون وزيرا ناجحا أو رئيس كتلة ناجح و ليس بالضرورة رئيسا للجمهورية.
أ.ز
تعليقك
Commentaires